الخميس، 20 أكتوبر 2016

رسالة إلى الله؛



،

حبيبي يا الله ..

إنّني في الصّلاة إذا ما استويتُ ساجدة، ثمّ هممتُ بسردِ حديثي الطّويل الحار إليك، أشعر أنّ هنالِك يد ممتدّة مِنَ السّماء إلى قلبي!
وقلبي مادُّ أُنمُلة، طامع أن يحظى بتلك اليدّ بأُنمُلَتِهِ الهشّة!
وفي كلّ رفع من السّجود، مع انطلاق -الله أكبر- من حلقِ عادَتي، تعود تلك اليدّ لتمتد "ألا انتشلي القلب من العتمة"!
ولكن يا الله! ماحيلة المادّ أُنملَة أمام يدٍ مِن نور؟
وحاجتي لهذه اليد يا الله! ضعف حاجتي للماء والهواء!
وإنّني أردد تلك الهمهمات بـ تعامق أثناء كلّ سجود، علّها على حين رجاء تمدّ ضغثًا فتتخطّف بنورها العتمة، وينجو القلبُ منَ اللّجة!

حبيبي يا الله..
إنّك وحدك العالم بعطب قلبي، ووحدك القادر على إصلاحه، فأصلحه لي يا الله، واكفني شرّ فراغه وعطبه، ومدّه بنورٍ من عندك يا ربّ النّور..؛